أكدت منظمة العمل الدولية أن فيروس كورونا أدى إلى خسارة أمريكا اللاتينية نحو 14 مليون وظيفة، وتسبب في فقدان 5.7 % من ساعات العمل في أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي، وفقا لصحيفة “انفوباى” الأرجنتينية.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية ، فينيسيوس بينهيرو: “إننا نواجه دماراً هائلاً للوظائف ، وهذا يشكل تحدياً لمقادير غير مسبوقة في أسواق العمل في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”.
وأضاف مدير منظمة العمل الدولية ، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة حول شئون أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: “من الآن فصاعدًا ، نعلم أنه في الوقت الذي يتم فيه التغلب على حالة الطوارئ الصحية ، سيتعين علينا مواجهة إعادة بناء حقيقية لأسواق العمل لدينا”.
وأكد أن لفيروس كورونا أثر كارثي على العمالة والجور في جميع أنحاء العالم، وفي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى بشكل خاص، مشيرا إلى أن الفيروس يؤثر بشكل خاص على القطاعات التي تولد عددا كبيرا من الوظائف في المنطقة مثل التجارة والخدمات الاجتماعية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوق العمل يواجه أكبر أزمة له منذ الحرب العالمية الثانية في العالم ، حيث يدير 1.25 مليار عامل خطر فصل أو تخفيض الأجور.
ويواجه المنتجون في أمريكا اللاتينية صعوبة في تغطية تكاليف الإنتاج في ظل انخفاض أسعار النفط، فعلى سبيل المثال كولومبيا، فإنه مقابل كل 10 دولارات ينخفض الإيرادات لمايعادل 0.4% من الناتج المحلي، وانخفض سعر برميل البرنت 46 دولارا في عام 2020.
وتكافح بالفعل من أجل التعافي من سلسلة من الاحتجاجات والفوضى وحالة من عدم الاستقرار ليأتي فيروس كورونا ويوقف هذا التعافى ثم جاءت ازمة انخفاض أسعار النفط لتقضي على اقتصاد المنطقة.
وقال ماركوس كاسارين، المحلل لدى شركة “أكسفورد إيكونوميكس” في تقرير إن الجمع بين الفيروس سريع الانتشار وانهيار أسعار النفط وعمليات البيع في أصول أمريكا اللاتينية يمكن أن يؤدي إلى توقف اقتصاد المنطقة تمامًا، وذلك بالإضافة إلى أن هناك توقعات بخسارة 0.7% فى الناتج المحلى الإجمالي لأمريكا اللاتينية هذا العام.
وأكد جويديب موخيرجي، رئيس التصنيفات السيادية لأمريكا اللاتينية لدى “إس آند بي جلوبال” أنه من الواضح أن هناك دعم أقل وسط صدمة أسعار البترول.