كتب – مصطفى إبراهيم
في الفترة الأخيرة، زادت معدلات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا بشكل كبير، رغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمنع تفشي الوباء، إذ سجلت مصر معدلات وفيات تجاوزت المعدلات العالمية، وفق ما أكده مدير منظمة الصحة العالمية في مصر.
وسجلت مصر أول حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في الثامن من مارس الماضي، ووصلت إلى ١٤٦ حالة في ١١ أبريل، ليقفز العدد إلى 415 وفاة، اليوم السبت.
في البداية، استمرت حالات الوفاة تسير بوتيرة بطيئة، حتى سجلت في ٢٣ مارس أعلى معدل وفاة يومي، وفقًا لبيانات وزارة الصحة، ليصل إلى 5 حالات، لتبدأ من بعدها الحالات في التضاعف.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد محمود، مدرس الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية طب قصر العيني (جامعة القاهرة)، إن عدد المسحات التي تؤخذ لا تتناسب مع عدد السكان في مصر، ما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات مقارنة بأعداد المصابين، وقد يرجع ذلك إلى أسباب أخرى غير انخفاض عدد المسحات، منها قلة وعي المواطنين بأعراض المرض، أو عدم الاهتمام بها وقت ظهورها.
وأضاف أن أغلب الوفيات في مصر تأتي من شريحة كبار السن، الذين يعاني أغلبهم من أمراض مزمنة ما يضعف من قدرة مناعتهم على مقاومة الفيروس، وحسب بيانات وزارة الصحة، تتوفى أغلب الحالات فور دخولها المستشفى أو بعد ذلك بأيام، مما يعني أن الفيروس في هذا الوقت يكون قد تمكن من الجهاز التنفسي، وأصبح التعامل معه صعبًا، في ظل عدم وجود لقاح له حتى الآن.
وأشار إلى أن الحكم على أعداد الإصابات صعب في الوقت الحالي، نظرًا لأننا لا نعلم عدد التحاليل والمسحات التي تجريها وزارة الصحة يوميًا، وبالتالي لا نستطيع أن نقيس عليها أعداد المصابين، وإذا تم الإعلان عن هذه الأعداد سيكون الحكم أسهل.
وأوضح “محمود” أنه إذا اهتم الجميع بالمرض وأعراضه، وحرصوا على الإبلاغ في حالة ظهور أعراض أو مخالطة الحالات الإيجابية، من الممكن وقتها أن نستطيع التعامل مع المرضى بشكل أفضل، ما يؤدي إلى تقليل أعداد الوفيات.
وفي وقت سابق، أعلن أحمد المنذري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة شرق المتوسط، في تصريحات إعلامية، أن عدد الحالات في مصر غير مخيف بالقياس إلى عدد السكان، ولكن معدل الوفيات أعلى من المعدل العالمي، موضحًا أن خبراء منظمة الصحة العالمية أثنوا على الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا.