كتبت- ابتسام محمد
وسط العتمه هييجي الضي .. متخافش احنا معاك وبسيطة وهتعدي .. انت اقوي من المرض قاوم .. عبارات داعمه كتبها أصحاب مبادرة وجبات صحية لمصابي كورونا المعزولين فى المنزل علي الوجبات التي يتم ارسالها يوميا لمرضي كورونا الذين قرروا تلقي العلاج والعزل فى منازلهم وتمنعهم حالتهم الصحية من إعداد طعام يساعدهم علي مواجهة المرض ،، المبادرة التي أطلقها عدد من الصحفيين وشارك فيها شباب وبنات بشكل تطوعي قبل 5 أيام فقط أصبحت توزع قرابة 500 وجبة يوميا ، وكتبوا علي صفحة المبادرة علي موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” أن مبادرتهم تطوعية يحاولون من خلالها ضمان وصول تغذية سليمة لمرضي كورونا المعزولين فى المنزل لأن الغذاء والراحة التامة جزء هام من البروتوكول العلاجي .
بدأ الشباب الدعوة بجهود تطوعية من افراد توفر لهم الخامات الغذائية من مختلف الأطعمه والفاكهة والخضراوات حيث رفضوا تلقي الدعم المالي مؤكدين ان من يرغب فى مساعدتهم يشارك بطعام صحي فقط ، ويشاركهم متطوعين بالطبخ واخرين للتوصيل ، وتعتمد المبادرة علي استمارة تبليغ يطلب فيها من الأفراد أن يتم ايصالهم بالمصابين فى مناطقهم المختلفة وذلك يكون بالتعاون مع أمانات المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة والسكان والتي تحتوي علي كافة بيانات وعناوين المرضي .
ومع زيادة الاقبال علي المبادرة وتزايد عدد المحتاجين من مرضي الكورونا لطعام صحي طالبت المبادرة المطاعم بتوفير وجبات ثابتة يوميا بشرط أن تلتزم بقائمة الطاعم الصحية المحددة للمرضي بيه ، وكذلك الشركات لعمل توصيلات مجانية للاهالي وكل هذا يتم دون تواصل بين حالات المرضي ومندوبي الطعام حيث يضع المندوبين الأطعمه المغلفة جيدا امام منازل المرضي فقط .
النجاة للكل فى أزمة لا نعلم متي تنتهي ، قالتها الصحفية بسمة مصطفي أحد مؤسسي الحملة والتي كتبت علي صفحتها أنها رصدت بعض المطاعم والمحلات التي ترفض بل وتمنع وصول الاكل ومستلزمات الطبخ للاسر المعزولة لما بيعرفوا انهم مصابين وحقهم علينا دلوقتي اننا نوفر ليهم تغذية صحية لانها جزء من العلاج عشان مافيش مصل لغاية دلوقتي. ولاننا شايفين اننا محتاجين نتكاتف اكتر عشان عندي سوا، محدش هيعدي لوحده!
وأشارت إلى أن المبادرة غير مركزية، لأن مركزية المبادرة تعني اعتمادها على المجموعة العاملة حالياً والتي يمكن أن تغيب في أي لحظة، موضحة أن هناك ملامح لمجموعات تتشكل في مناطق عديدة، وأن المجموعة الرئيسية سيكون دورها فقط التنسيق بين المصابين والمجموعة وكذلك بين المتبرعين والمجموعات.
وحول الدعم النفسي للأسر، قالت «قامت متطوعة بمدينة السادس من أكتوبر بكتابة عبارة (صنع بالحب) وعبارات تدل على الحب على عبوات الوجبات لدعم الأسر نفسياً، بالإضافة إلى قيامنا بالاتصال بالأسر التي تتلقى الوجبات لمعرفة رأيهم في الوجبات وجودتها، وهذه الاتصالات أيضاً لدعمهم نفسياً.
وأوضحت أن الاستجابة للمبادرة كبيرة جداً، حيث يوجد مئات المتطوعين الذين قاموا بملء استمارة التطوع، أكثرهم من النساء، مشيرة إلى ارتفاع عدد أعضاء المجموعة إلى 10 آلاف في 4 أيام فقط، مشيرة إلى أن المبادرة لا تصنف المرضى اجتماعياً لأن المرض لا يصنفهم، فالمبادرة تساعد المرضى المحتاجين مادياً والمقتدرين أيضاً.
وبدأت الاستجابات تتوالي علي أصحاب المبادرة من المطاعم الكبري حيث أعلنوا أن بنك الطعام المصري اعلن دعمه للحملة وتسهيل وصول المواد الخام لهم مجانا ، وأيضا بيت الاطعام ومعمرون وهي جمعيات اهلية شاركت المبادرة فى اعداد الطعام الصحي .
المنيو الصحي لمرضي كورونا يحتوي علي خضروات مشكلة ، بروتين مسلوق ، نشويات ، فاكهة ، سلطة خضراء ، عسل نحل ، اعشاب للمشروبات الساخنه .