لم يتخيل الفنان شريف منير أن يتعرض لسيل من الشتائم، لمجرد أنه نشر صورة لابنتيه لتعريف جمهوره عليهما، حيث واجه الفنان المصري اتهامات جاهزة ومعلبة تطال كل رجل يحترم حق زوجته أو بناته في اختياراتهن.
الانتقادات والهجوم دفعا منير إلى حذف الصورة وتجاهل التعليقات، قبل أن يتراجع عن ذلك ويعيد نشرها متوعدا بمقاضاة أصحاب التعليقات المسيئة، وهو الأمر الذي جعله يحظى بتقدير واسع في الوسط الفني والإعلامي، ومن جهتها نشرت دار الإفتاء تدوينة تنهى فيها الناس عن الاعتداء على الآخرين باللفظ أو الفعل.
https://www.facebook.com/Almohafezeen.Party/videos/581125332540918/
وانتقد مغردون الضجة التي أثيرت حول الموضوع، وعدوها “قضية هامشية تهدف إلى إلهاء المصريين عن قضاياهم الأساسية”، كما حاول البعض تبرير الهجوم الذي تعرض له الممثل المصري، إذ ردوا على انتقاداته لهم بالقول: “إذا كنت تعتبر لباس بناتك حرية شخصية، فالتعليقات أيضا حرية شخصية .”
في المقابل احتفى كثيرون بشجاعة الفنان، وطالبوه بمواصلة “المعركة القانونية ضد من أهانوه “، وينظر هؤلاء إلى قضية بنات شريف منير على أنها قضية محورية، ويرون فيها فرصة لـ “تحطيم المفاهيم الذكورية السلطوية التي تحد من حرية المرأة”، كما ترى ناشطات أن “التعليقات المتنمرة التي تعرضت لها بنات شريف فضحت مرة أخرى ثقافة القطيع التي تختزل العفة والأخلاق في ملابس معينة وتعتبر المرأة حتى لو كانت طفلة عورة يجب ألا يراها أحد”.