طالب شعبان خليفة، رئيس اللجنة المركزية للعمال والفلاحين بحزب المحافظين، الدولة باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضد المستثمرين في قطاع الصحة، الذين يتاجرون بصحة المواطن المصري.
وشدد “خليفة” على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية ضد المستشفيات الخاصة التي يمتنع أصحابها عن تقديم الخدمات العلاجية بأسعار مناسبة، ويقدمونها بأسعار ليست في مقدور المواطنين ومحدودي الدخل، الذين فقدوا الكثير من دخلهم في ظل الظرف الاستثنائي لجائحة فيروس كورونا، لذلك فلابد من تحمل أصحاب هذه المستشفيات الاستثمارية مسئوليتهم، بعد أن جمعوا أرباحًا كبيرة طوال السنوات الماضية من استثماراتهم.
وقال: “من غير المعقول أن يصل أجر الإقامة بالتحاليل وتكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة إلى 40 ألف جنيه في الليلة الواحدة، فهل في مقدور المواطن العادي أو العامل البسيط- الذي خسر عمله بسبب جائحة كورونا- أن يدفع هذه المبالغ؟”.
وأضاف: “عندما حددت وزارة الصحة أسعارًا تتراوح بين 1500 و10000 جنيه لليلة، رفضت غرفة مقدمي الخدمات الصحية التعامل بها، بل وانسحبت بعض المستشفيات الخاصة من تقديم الخدمات العلاجية لمرضى كورونا، وأصبح واجبًا على الدولة أن تتدخل في ظل حالة الحرب التي نخوضها ضد فيروس كورونا، كما فعلت معظم دول العالم، ووصل الأمر في دولة مثل إسبانيا إلى وضع يدها على المستشفيات الخاصة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الدفع من الجيب يديم عدم المساواة والفقر، ويمنع الناس من الوصول إلى الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها”.
وأشار إلى أن المادة 18 من الدستور المصري تلزم الدولة بمكافحة الأوبئة وتقديم الخدمات الصحية، وأن يكون تقديم الخدمات الصحية مجانًا: “ويجرم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان في حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة”.
ولفت “خليفة” إلى أن الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة حتى الآن “مفجعة”، وتثبت أن وباء كورونا ما زال يتصاعد ويشكل خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين، رغم كل الجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة الوباء، قائلاً: “ينبغي علينا الآن كحزب سياسى له قاعدة جماهيرية كبيرة، أن نشير إلى العديد من أوجه القصور التي تكشفت بوضوح خلال الفترة الماضية، ما جعلنا نقترح أن تفرض الحكومة الإجراءات والقرارات التي نراها ضرورية لمواجهة وباء فيروس كورونا مع اشتداد الكارثة، للتغلب عليها في أسرع وقت وبأقل الأضرار على صحة المواطنين”
واختتم قائلاً: “من الضروري الآن أن تتخذ الدولة إجراءات حاسمة لتوفير ما تتطلبه المنظومة الصحية، وإعادة فتح المستشفيات المغلقة واستخدامها والإسراع بإنشاء مستشفيات مؤقتة للعزل في كل المحافظات، ووضع شروط محددة للعزل في المنزل وإصدار نشرة استرشادية من وزارة الصحة لتوعية المواطن بأهمية العزل المنزلي” .