تقدم الممثل القانوني لوزارة التربية والتعليم، باستشكال أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، لوقف تنفيذ الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ بإلزام وزير التربية والتعليم بنقل امتحانات الثانوية العامة لطلاب مدينة بيلا إلى مدينة كفر الشيخ.
وطالب الطعن الطلاب بأداء الامتحانات، غدا الأحد، بمدينة كفر الشيخ حسب اللجان المخصصة لهم نظرا لاستحالة نقل اللجان الامتحانية إلى مدينة بيلا.
وكانت الدائرة السادسة فحص طعون تعليم، بالمحكمة الإدارية العليا، قررت قبول الطعون المقامة من طلاب مدرسة الشهيد محمد لطفي العشري بمدينة بيلا، بإلغاء قرار وزير التربية والتعليم الفني بإلغاء امتحاناتهم ورسوبهم الجماعي في امتحانات شهادة إتمام الثانوية العامة العام الدراسي الماضي.
وصدر قرار الوزير لتهمتهم بالغش الجماعي داخل اللجان والتعدي على المراقبين والملاحظين.
يذكر أن دائرة فحص الطعون إحالة طعون الطلاب، إلى محكمة “الموضوع” تمهيدا للحكم في موضوع الطعون.
وكان المحامي عمرو عبدالسلام، وكيلا عن عدد من أولياء الأمور، تقدم بطعن على الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بكفر الشيخ والذي قضى برفض طلب وقف تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء امتحانات الثانوية العامة لطلاب مدرسة الشهيد محمد لطفي العشري بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، بعد اتهام جميع طلاب المدرسة بالتعدي بالضرب على المراقبين والملاحظين وتهديد هم وقيام أهالي الطلاب بمحاصرة اللجان الامتحانية بهدف ترويع المراقبين من أجل تسهييل عملية الغش الجماعي لأبنائهم الطلاب.
واستند التقرير في أسبابه وحيثياته إلى أنه من المقرر قانونا أن البينة على من ادعى خلاف الأصل وكان الأصل في الإنسان البراءة، وكان مؤدى ذلك أن عبء الثبات الجريمة التأديبية يقع على عاتق سلطة الاتهام، وكان من المسلمات تبعا لما سلف في المسؤولية العقابية وجوب الثبوت اليقيني لوقوع الفعل المؤثم من المتهم، ولابد أن يقوم هذا الثبوت على أساس توافر الأدلة الكافية لتكوين عقيدة المحكمة يقينا في ارتكاب المتهم الفعل المنسوب إليه فلا يسوغ قانونا أن تقوم الإدانة تأسيسا على أدلة مشكوك في صحتها أو دلالتها وإلا كانت تلك الإدانة مزعزعة الأساس متناقضة المضمون مفرغة من ثبات اليقين بحسبان أن الأصل في الإنسان البراءة وأن هذا الأصل يقتضي تفسير أن الشك لمصلحة المتهم فإذا ما شاب هذا الشك وقوع الفعل أو نسبته إلى فاعله تعين تفسير الشك لمصلحته وحمل أمره على الأصل وهو البراءة.