انتخابات في زمن الكورونا.. “السوشيال ميديا” تربح

كتبت- ابتسام محمد
انتخابات من نوع اخر تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي فور اقرار قوانين الانتخابات لمجلس النواب والشيوخ ، وقبل أن تبدأ الدعاية الانتخابية للمرشحين علي أرض الواقع بشكلها المعروف باللافتات والمؤتمرات الانتخابية المباشرة بين المواطنين وهو ما سيكون صعبا خلال الفترة الحالية تأثرا بانتشار جائحة كورونا ، اتجه المرشحون الي ابتكار أساليب جديدة للدعاية حرصا علي صحة المواطنين ومنع التجمعات ، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي هي السبيل الوحيد للدعاية فى نفس الوقت .
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية فى مصر بداية نوفمبر المقبل و رجح خبراء صعوبة تأجيل الانتخابات، لذا ستكون فرص مواقع التواصل الاجتماعي الاكبر فى الدعاية فى الانتخابات البرلمانية ، يقول أحمد حنتيش نائب رئيس حزب المحافظين أن السوشيال الميديا عموما منذ عام 2008 كانت من أهم عناصر الدعاية الانتخابية وظهر ذلك فى امريكا وكان له تأثير قوي جدا فى نجاح اوباما الرئيس الأمريكي السابق ، فوسائل التواصل الاجتماعي لغت الزعامة التقليدية وفكرة الخطابة والزعيم المتحدث اللبق ، وأصبح لكل مرشح الميكروفون الخاص به ، وفى ظل أزمة كورونا ستكون السوشيال ميديا عنصر أساس فى توصيل الافكار والاراء للجمهور لجذب أكبر عدد من المؤيدين من خلال منصات التفاعل المباشر الحديقة والفيديو كونفراس مع التأكيد علي ضرورة وجود اللقاءات المباشرة بالمواطنين فى بعض المناطق التي يحكمها التصويت القبلي والطائفي .
وأضاف حنتيش ان السوشيال ميديا سيكون استخدامها الاكثر من فئة الشباب المرشحين خاصة مع وجود قائمة 50% للفردي ومع اتساع نطاق الدوائر الانتخابية وصعوبة تغطيتها بشكل كامل من الناحية المادية .
وقال طارق الخولى، عضو مجلس النواب، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، إنه يعتمد على السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى للتعرف على مشكلات المواطنين والرد عليهم، وبالتالى ستكون صفحات التواصل الاجتماعى البديل أمام المرشحين فى الانتخابات القادمة لطرح الدعاية الانتخابية. مضيفاً أن أزمة كورونا فرضت على المواطنين وضعاً جديداً وسوف نخرج منها بمكاسب كبيرة: «أصبحنا نتعلم عن بُعد، ونعتمد على التكنولوجيا بشكل أكبر»، مضيفاً: «يمكننا فى المستقبل الاتجاه نحو التصويت الإلكترونى فى الانتخابات بكل أنواعها»، وتابع: «حتى قبل جائحة كورونا كان لوسائل التواصل الاجتماعى تأثير كبير فى الدعاية الانتخابية، وكنا نعتمد على الالتقاء بالجماهير مباشرة، ثم نعود للتواصل معهم من المنزل عبر (فيس بوك وتويتر وإنستجرام) للوصول لشرائح أكثر، خاصة شريحة الشباب الأكثر رغبة فى التعامل عبر التكنولوجيا».
ولفت إلى أن الاعتماد على السوشيال ميديا فى الدعاية الانتخابية سيكون مشجعاً لمشاركة كبيرة من الشباب فى التصويت، منوهاً بأن لغة الشباب الجديدة هى التكنولوجيا، وفى قلبها السوشيال ميديا.
فيما قال عمرو عزت، أمين تثقيف اتحاد الشباب التقدمى، الجناح الشبابى بحزب التجمع، إن الوسائل الدعائية عبر السوشيال ميديا أصبحت هى الأفضل فى الوقت الحالى لتجنب الإصابة بكورونا، لا سيما أن المواطنين أصبحوا أكثر مهارة وفاعلية فى التعاطى مع التكنولوجيا، كما أن المواطنين كبار السن والبسطاء فى الأماكن الريفية سيتعرفون على أفكار المرشحين من خلال الدعاية الموزعة فى الشوارع والدعاية التليفزيونية
وتقول أميرة صابر، عضو حزب المصرى الديمقراطى، إن الحملات الانتخابية «أون لاين» تسهم فى التواصل مع شريحة أكبر من المواطنين وبشكل أسهل. وأضافت أن الدعاية الانتخابية عبر السوشيال ميديا منخفضة التكاليف مقارنة بالدعاية التقليدية، وأشارت إلى أن هناك دولاً كثيرة تجرى حالياً انتخابات إلكترونية، فمن الأَولى أن نقوم نحن أيضاً بعمل الدعاية الانتخابية إلكترونياً، وذلك لتحقيق إنجاز حقيقى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ودون حدوث أى إصابات بمرض كورونا.
ويقول ماجد طلعت، أمين التثقيف بحزب الحرية، إن الحزب سيناقش شكل الدعاية الانتخابية خلال هذه الأيام ولكن بشكل مختلف، حيث يرى أهمية الاعتماد على كل سبل الدعاية التى تمنع التجمعات وتساعد على تسويق أفكار المرشحين فى الانتخابات بشكل ميسر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *