قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطيـن، إنّ إدارة سجون الاحتلال بمختلف المعتقلات تواصل سلسلة الجرائم الطبية بحق الأسرى المرضى والمصابين منهم.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال تستهدف الأسرى بشكل ممنهج ومقصود، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين الدولية التي تكفل حقوقهم كأسرى مرضى.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال لا تتوقف عن الاستهتار بحياة الأسرى والمماطلة بتشخيص ما يعانونه من أمراض، وتركهم بلا علاج، وفي كثير من الأحيان تحاول إدارة السجون تضليل الأسرى، وخداعهم بما يُصيبهم من أمراض، عدا عن ارتكاب الأخطاء الطبية بحقهم، والتعامل معهم بلا مسؤولية طبية أو مهنية.
وأوضحت أن من بين ضحايا الانتهاكات والجريمة الطبية داخل سجون الاحتلال، الأسير علي حسان من مدينة قلقيلية، والقابع حاليا في معتقل “نفحة”، والذي تعرض لخطأ طبي قبل 8 سنوات بعد إعطائه حقنة أفقدتها القدرة على الحركة، وسببت له صعوبة في المشي.
وأوضحت أن الأسير حسان كان يعاني حينها من آلام الديسك في الظهر، وتم نقله إلى عيادات مستشفى “أساف هروفيه” لعلاجه بعد مماطلة لسنوات طويلة، وهناك تم إعطاؤه حقنة في الظهر لتخفيف الآلام من دون معرفة طبيعة الحقنة وماهيتها.
وأشارت إلى أن الحقنة سببت للأسير حسان مضاعفات، وتلف الأعصاب، وانتفاخا باليدين والقدمين، ومنذ ذلك الوقت وحالة الأسير تزداد سوءا وتفاقم، ويستخدم حاليا مشدات لقدميه، وعكاز للسير، وفي كثير من الأحيان يفقد التوازن، ويسقط أرضا، لعدم قدرته على السيطرة على قدميه، ويتناول 8 أنواع من الأدوية، وهو بحاجة ماسة لتشخيص وضعه بشكل سليم ورعاية طبية حثيثة، مع العلم بأن الأسير حسان معتقل منذ العام 2004، ومحكوم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 20 عاما.
كما نقل تقرير الهيئة تفاصيل ما يعانيه الأسير محمود فارس (29 عاما) من بلدة دير استيا في محافظة سلفيت، فهو مصاب منذ العام 2017 بسرطان في الغدد الليمفاوية، وقد أُجريت له عدة عمليات جراحية لاستئصال الأورام، وخضع لعدة جلسات علاج كيميائي كان آخرها قبل 6 أشهر من اعتقاله.
وأضافت أن الأسير فارس معتقل منذ تاريخ 31/8/2021، ومحتجز حاليا بمعتقل “مجدو”، ووضعه يستدعي المتابعة الحثيثة وإجراء فحوصات دورية، لكن إدارة المعتقل تتجاهل وضعه وتكتفي بإعطائه المسكنات فقط، علما أن وضعه تراجع في الفترة الأخيرة فهو بات يشتكي من هزال وتعب في جسده ويتقيأ بشكل مستمر، كما يعاني من أوجاع في القولون، وبحاجة لعرضه على طبيب مختص، وتلقي العلاج.