عيش، حرية ،كرامة إنسانية عبارات أساسية وشعار رئيسي ردده المتظاهرون الذين خرجوا إلى ميدان التحرير وشوارع أخرى في كافة أنحاء بدأت يوم 25 يناير 2011 قاصدين من ذلك تحقيق مطالب مرتبطة بهذا الشعار، ولاقى هذا الشعار رواجا كبيرا وخاصة بين ابناء الطبقة الكادحة العمال والفلاحين وأصحاب المعاشات والمواطن البسيط بعد مرور أكثر من 12 عاما على ثورة 25يناير 2011م وما شهدته البلاد بعدها من وقائع لا تزال ذكرى أحداث الخامس والعشرين من يناير التي وقعت في عام 2011 تداعب خيال الكثير من المصريين
وتأتي الذكرى هذا العام وسط ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية أثرت على العالم بصفة عامة ومصر بصفة خاصة فجاء التصعد الاقتصادى على إثر أزمة اقتصادية عنيفة لم تشهد مصر لها مثيلاً منذ عقود بهذا الشكل لم يمر على مصر خلال حرب يونيو/ 1967 وأكتوبر 1973 م .
لقد أصبح المواطن المصري محدود الدخل الان غير قادر على تلبية احتياجاته الضرورية التى تكفيه وأسرته من السلع الغذائية والإيجار والخدمات ( كهرباء ومياه وغاز)
فى ظل الأجور المتدنية والارتفاع الحنونة للأسعار ، وعدم تمكن الحكومة من ضبط إيقاع السوق ومراقبة ارتفاع الأسعار مع محاولات جادة من الحكومة لإيجاد حلول لهذه الأزمة الاقتصادية التى اجتاحت العالم كله وهزت الكيانات الاقتصادية الكبرى فى دول العالم .
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 71 لعيد الشرطة، تلك المناسبة الوطنية الغالية التي سجلها رجال الشرطة في يوم 25 يناير من عام 1952م جسدت تلاحمًا عظيمًا في هذا اليوم المشهود بين رجال الشرطة بقيادة وزير الداخلية الشجاع فؤاد سراج الدين وأبناء الشعب المصرى العظيم وخاصة العمال الذى شجاعتهم الحكومة برئاسة مصطفى النحاس للتطوع كفدائين للدفاع عن الوطن فتطوع من العمال حوالى 90 ألف فدائى فى ذلك الوقت ، عندما ضربوا أروع الأمثلة في أداء الواجب الوطني وتصدوا بكل شجاعة لقوات الاحتلال البريطاني في مدينة الإسماعيلية دفاعاً عن العزة والكرامة الوطنية بتصديهم للاحتلال بدفاعهم عن الأرض والعرض .
وندعوا المولى عز وجل بأن يحفظ مصر الحبيبة وشعبها العظيم وأن يديم على وطننا الحبيب نعمة الأمن والأمان والسلم والسلام والاستقرار، وأن يتغمد شهداء الوطن بواسع رحمته وأن يسكنهم جميعا فسيح جناته.
شعبان خليفة/ أمين العمال والفلاحين بحزب المحافظين