ليلة من الرعب قضاها سكان محافظة أسوان بعد الكارثة الطبيعية التي عاشتها المحافظة من الأمطار والسيول التي أدت لسقوط ودمار العديد من المنازل وتشريد الأسر خروج العشرات من العقارب من جحورها اثر الامطار لتكثر حالات الاصابة بلدغ العقارب ، الي جانب كارثة خروج جثث الموتي من مقابرها بسبب شدة اندفاع الامطار والسيول ، وفى الوقت الذي تنفي فيه وزارة الصحة حدوث اي حالات وفاة اثر الامطار والسيول او لدغ العقارب ، يؤكد الأهالي أن 3 حالات علي الاقل توفوا الي جانب عشرات الاصابات بلدغ العقارب .
حيث أكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية خالد مجاهد عدم وجود أي حالات وفاة بسبب لدغات العقارب التي تعرض لها نحو 476 مواطنا بسبب السيول التي تعرضت لها محافظة أسوان منذ مساء الجمعة ، وأضاف مجاهد أن جميع من تعرضوا للدغ العقارب غادروا المستشفيات بعد تلقيهم للأمصال المضادة للدغ العقارب ، وشدد على أن رصيد الأمصال المضادة للدغ العقرب يزيد عن 3 آلاف جرعة موزعة على جميع المستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظة.
النائبة زينب السلايمي عضو مجلس النواب طالبت فى بيان عاجل لمجلس النواب بضرورة توفير أمصال العقرب بشكل كافي في مستشفيات أسوان، عقب انتشار العقارب بشكل كبير في المحافظة نتيجة موجة الطقس السيئة التي تمر بها المحافظة ، وقالت النائبة فى تصريحات للمكتب الاعلامي لحزب المحافظين ان اسوان تمر بموسم امطار وسيول معتادة بشكل سنوي وللاسف لا يتم الاستعداد لها سنويا ، خاصة فيما يخص خروج العقارب من جحورها
العاصفة الثلجية مصحوبة ببرق ورعد وامطار وسيول التي تعرضت لها المحافظة ، أسفرت عن تهدم 5 منازل و3 حالات وفاة، وما يزيد عن 420 مصابا، وسط تحذيرات رسمية من هيئة الأرصاد، من حالة عدم الاستقرار التي قد تشهدها الساعات المقبلة ، وتحت عنوان “أسوان” دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاجا يرصد حجم المعاناة التي عاشها أبناء الجنوب، وشهد الهاشتاج مشاركات فعالة ومتنوعة من النشطاء، خاصة بعد انتشار العقارب التي هاجمت الناس في منازلهم، هربا من مياه السيول.
أحد أبناء محافظة أسوان، كانت له مشاركة عبر الهاشتاج تشرح سبب المعاناة التي عاشها أبناء الجنوب، حيث كتب قائلا: “80% من البيوت هنا بالطين واي مطر غزير بيهد البيوت ع صحابها وابسط حل أن الحكومة تفصل الكهربا لأن اغلب عمدان النور مش معزولة دا حتى ع الكورنيش بالمناسبة والسيول بتجرف معها عقارب”.
من جانبه قال الدكتور صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن مشكلات الأمطار والسيول تتكرر كل عام وكأننا نفاجأ بها، مؤكدًا أنه يجب على الحكومة ممثلة في الإدارات المحلية والمحافظات، وفي رؤساء المدن والأحياء، أن يستعدوا لموسم الشتاء قبل الموسم بفترة طويلة، وليتأكدوا من أن بالوعات صرف الأمطار في المدن والأحياء سليمة وتعمل بكفاءة.
وطالب الجندي في تصريحات للمكتب الاعلامي لحزب المحافظين الحكومة بضرورة أن تتخذ هذه التدابير على مستوى الجمهورية كافة، مطالبًا بالتعاون مع شركات مياه الشرب والصرف الصحي في المحافظات المختلفة من أن مجاري المياه سليمة وغير مسدودة، بالإضافة إلى ضرورة عمل اختبار مرة واثنين وثلاثة، ومتابعة يومية أو شبه يومية على البالوعات ومخرات السيول، مشددًا على ضرورة أن يتم تنظيف مخرات السيول وإزالة كافة الإشغالات المحيطة بها أو التي تعوق مجراها، مطالبًا أن تكون الاستعدادات لموسم الشتاء جادة ودورية، مع ضرورة التخلي عن سياسة “كله تمام يا فندم”.
وطالب المستشار السابق لوزارة التنمية المحلية بزيارة عاجلة من رئيس الوزراء والوزراء المعنيين للمحافظة للتوصل لحلول عاجلة للمشكلات التي خلفتها هذه الكارثة الطبيعية ، خاصة فيما يتعلق بتوفيرأمصال العقارب لمن أصيبوا بلدغات العقارب، وتوفير عربيات مياه لمستشفى أسوان التعليمي لمرضى الغسيل الكلوى، بعد أن تم قطع الكهرباء والمياه بالمدينة.
النائب إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب عن أسيوط أكد أنه من المفترض أن يكون هناك تنسيق بين البرلمان وبين الحكومة؛ لمعرفة مدى استعدادات الحكومة لاستقبال موسم الموسم الشتاء وما فيه من سيول وأمطار، لكننا كالعادة ننتظر وقوع الكارثة أولا ثم نبدأ بعدها في التحرك، وذلك تعقيبا منه على سيول أسوان والأضرار التي خلفتها.
وتساءل النائب فى تصريجات لـ”المحافظين” : اليس من المفترض وجود لجنة للأزمات في كل محافظة من محافظات مصر، كما توجد هيئة للطقس كذلك أين هي ، منتقدا التقصير الذي لاحظه الجميع فى التعامل مع الأزمة .
من جانبه حذر الدكتور أحمد رزق، أستاذ علم الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية عبر تصريحات صحفية، من التواجد بالقرب من المناطق الجبلية التي تتساقط بها الأمطار والسيول، لافتا إلى أن العقارب والثعابين تكون نشطة خلال أوقات ارتفاع درجات الحرارة، وتجرفها المياه مع الأمطار والسيول من المناطق الجبلية.
وأوضح رزق أن العقارب من الكائنات الصحراوية وتتواجد أسفل الصخور والكثبان الرملية، إلا أنها لا تتعرض للإنسان أو تهاجمه إلا إذا هاجمها، لكن حينما يتصادف اقترابه منها فتلدغه، ومع هطول الأمطار تبحث عن أماكن للاختباء وفي الغالب تكون تلك الأماكن بالقرب من البشر في منازلهم أو في الأماكن المرتفعة، وهنا تحدث حالة اللدغ.
الكارثة الأكبر كما رواها عدد من أهالي أسوان كانت عند منطقة مقابر الشلال عندما قام أهالى المنطقة بنقل جثمان الموتى بعد الأمطار وتسابق أهل مدينة أسوان مشهد إنسانى عظيم لتكريم الموتى وإعادة تكفين الجثامين المتناثرة والرفاة بعد أن غمرت الأمطار الغزيرة مقابر المنطقة وجرفت القبور ورفات الأموات ، وقال أهالي قرية الشلال في جنوب المحافظة، إن كميات كبيرة للغاية من الأمطار تجمعت خلف الجبال واندفعت بقوة نحو المقابر الأمرالذي نتج عنه ظهور بعض الجثث، فقاموا أهل القرية بعمل مقابر جماعية ودفن الجثث داخلها